طوال سبع سنين لم تشهد مصر لها مثيلا منذ السنوات السبع العجاف فى عصر يوسف الصديق وقد فاض المؤرخون فى شرح النكبات التى عاناها المصريون طوال المجاعة وسموها "الشدة المستنصرية" نسبة إلى الخليفة المستنصر. فقد نقص النيل حتى بارت الأرض و شح القوتو انتشرت الأمراض و الأوبئة و بلغ سعر الرغيف خمسة عشر دينارا، و بحث الناس عن الكلاب والقطط ليأكلوها، وبلغ سعر الكلب خمسة دنانير والقطة ثلاثة. واشتدت المحنة حتى أكل الناس بعضهم بعضا كما يذكر المقريزى و كان الرجل يخطف ابن جاره فيشويه و يأكله